أفاد موقع “أفريكا أنتلجانس” الاستقصائي، نقلا عن خبراء غربيين قولهم إن “قرار الجزائر السماح لمجموعة فاغنر الروسية شبه العسكرية المثيرة، بالانتشار المتدرج في منطقة الساحل، يثير تساؤلات كثيرة حول أهداف ومآلات الاستراتيجية الجزائرية المتعلقة بهذا الشأن، وبخاصة أن موريتانيا والتشاد قد تكونان الوجهتين القادمتين لمجموعة فاغنر بعد مالي وبوركينافاسو والنيجر”.
وأشار الموقع إلى أن “الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يدعم حضور فاغنر، في إطار سعيه إلى تقوية العلاقات الاقتصادية والطاقوية مع روسيا، بالإضافة إلى تنويع الحلفاء الجيوسياسيين، وخلق توازن مضاد للوجود الغربي وللفاعلين الآخرين في المنطقة”، وفق الموقع.
وأضاف أن “فاغنر تصلح لأن تكون حليفاً محتملاً للجزائر يوازن التأثير الفرنسي في المنطقة الساحلية، وهو ما سيمنح الجزائر استقلالية في سياستها الإقليمية ودعماً لمكانتها الدبلوماسية”.
وخلص إلى أن “أفق وصول مجموعة فاغنر إلى موريتانيا والتشاد تجري متابعته بقلق كبير، من منظور ما التصق بوحدات المجموعة الروسية من سمعة سيئة بعد عملياتها المثيرة للجدل في إفريقيا الوسطى وفي سوريا وليبيا”.