يعتبر موسم الكيطنه من المواسم المتميزة والمشهودة ويرتبط هذا الموسم بمجموعة من الطقوس والممارسات التي تضفي الجمال والأبهة والمتعة على موسم الكيطنه...
ففضلا عن المناظر الخلابة التي تسلب الألباب وتخلبها لروعتها و جمالها ، فأينما يممت وجهك صوب ،ربع من ربوع ولاية؛ ٱدرار يصادفك الجمال الأخاذ حيث أودية النخيل الباسق والهضاب الجميلة والرمال الذهبية والماء العذب في تناسق وانسجام وروعة
ينضاف إلى ذلك كرم حاتمي جبل عليه سكان ٱدرار، بلا استثناء فرغم ضيق ذات اليد وشظف العيش خاصة في المناطق النا ئية ، إلا أن الجود والسخاء والكرم والبساطة هي السا ئدة.
إذا سيد منا خلا قام + قؤول بما قال الكرام فعول
وما أخمدت نار لنا دون طارق + ولا ذمنا في النازلين نزيل
كل الأشياء هنا جميلة و استثنائية
ورغم الجمال والمتعة إلا أن عاديات الزمن بدأت تفعل فعلها وتخدش كبرياء موسم الكيطنه ، يتجلى من خلال إنحسار بعض العادات الجميلة المرتبطة بهذا الموسم من ذلك إنحسار أو تلاشي ما يسمى ب ( اجر كان ) ذلك الطقس التقليدي الأصيل الذي كان مكان اجتماع االفتيان والأدباء وملتقى العشاق حيث العشق العذري الأصيل الممزوج بالحياء والعفة ....
يبدأ الطقس بتداعي فتيات الحي إلى مكان قصي عادة ما يكون فوق الرمال ويبدأن في ضرب الدف وترديد الأشوار الثمنية الجميلة بألحان شجية وأصوات ذهبية متناغمة إيذانا ببداية سمرأدبي تقليدي أصيلي يتداعى له الفتيان من كل حدب صوب ليتبارى الجميع ..
وتبلغ المتعة ذروتها عندما تردد عبارة( كولي ) التي تشير إلى الفتوة والنباهة واالوصول إلى النشوة حيث يتبارى الفتيان وتظهر عبقريتهم من خلال النسج على منوال ظهر الشور الذي تشدو به الفتيات . ...
الأستاذ الحافظ خطرى ختار
