وصف السفير الصحراوي، عضو الأمانة الوطنية السيد عبد القادر الطالب عمر، موقف رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانتشيز تجاه القضية الصحراوية " بالموقف الفردي " ، داعيا بالمناسبة إسبانيا الى تحمل مسؤولياتها التاريخية تجاه الشعب الصحراوي.
جاء ذلك خلال تقديمه لمحاضرة حول " الانحراف السلبي الاسباني تجاه الصحراء الغربية " بالمعهد الجزائري للدراسات الاستراتيجية الشامل، تطرق فيها الدبلوماسي الصحراوي بالتفصيل الى الدور السلبي لإسبانيا في نزاع الصحراء الغربية، مشيرا إلى خطورة الانحراف السلبي لإسبانيا تجاه الصحراء الغربية.
واستعرض المسؤول الصحراوي علاقة إسبانيا بالمنطقة بداية من الاستعمار الاسباني للإقليم وخروجه الفوضوي، بتوقيع اتفاقية مدريد لتقسيم الصحراء الغربية بين المغرب وموريتانيا إلى دعم رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز لأطروحة المغرب المزعومة في الصحراء الغربية وانتهاء بالانتخابات التشريعية والانسداد الذي تعيشه إسبانيا حالياً.
وفي السياق ذاته، جدد عبد القادر الطالب عمر التأكيد على أنّ موقف سانشيز الأخير من القضية الصحراوية "موقف فردي"، لا يعكس موقف الدولة الاسبانية، التي حافظت على الحياد الايجابي تجاه القضية الصحراوية، مضيفاً بأنّ "مسؤولية اسبانيا في نزاع الصحراء الغربية ما تزال قائمة بموجب القانون الدولي، ويجب أن تراجع موقفها بما يتناسب مع الشرعية الدولية".
وشدّد الدبلوماسي الصحراوي على أنّ "المغرب يتحرك بإملاءات استعمارية، وهنا تكمن خطورته، لأنه يقوم بحرب بالوكالة في المنطقة، ناهيك عن تحالفه مع الكيان الصهيوني المحتل"، منبّهاً إلى أن "هناك نية مبيتة، لترك النزاع في الصحراء الغربية، كما هو وتسييره بدل حله، لاستخدامه كورقة لخدمة مصالحهم".