تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

11a

الإستعدادت في تيندوف لإنطلاقة اعمال الطريق الرابط بين موريتانيا والجزائر

من المنتظر أن تشهد ولاية تندوف في الساعات القادمة افتتاح أول منطقة تجارة حرة تقيمها الجزائر مع موريتانيا بإشراف من الرئيسين محمد ولد الشيخ الغزواني ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون في ثاني لقاء بين الرئيسين منذ ديسمبر 2021

وأكدت الوكالة الموريتانية للأنباء  أن “الرئيسين الموريتاني محمد ولد الغزواني والجزائري عبد المجيد تبون سيشرفان اليوم  الخميس على حفل إطلاق أشغال الطريق البري الرابط بين البلدين ويلتقي الرئيسان في منطقة تندوف للاطلاق أشغال الطريق الذي يربط تندوف بمدينة الزويرات والذي يتجاوز طوله 700 كلم وتتولى إنجازه شركة جزائرية كما سيشرف الرئيسان على افتتاح منطقة للتبادل التجاري بين البلدين

وكانت الرئاسة الجزائرية قد أعلنت في بيان مساء الأربعاء أن الرئيس عبد المجيد تبون ترأس اجتماع عمل خُصّص لمناطق التّجارة الحرّة وأكدت انه جرى خلال الاجتماع الذي حضره وزراء الداخلية والتجارة والصناعة والإنتاج الصيدلاني “التركيز على مناطق التّجارة الحرّة المتعلّقة في تندوف مع موريتانيا”

وتعدّ منطقة التبادل الحر التي سيتم تدشينها اليوم بين الجزائر وموريتانيا في تندوف الأولى من نوعها التي تنشئها الجزائر مع دول الجوار حيث كان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد أعلن خلال اجتماع الوكالة الإنمائية للاتحاد الأفريقي (نيباد) أن الجزائر ستدشن خلال 2024 مناطق حرة مع خمس دول أفريقية لتعزيز التجارة البينية هي موريتانيا ومالي والنيجر بالإضافة إلى تونس وليبيا.

ويعزّز عوامل نجاح منطقة التبادل الحر بين البلدين افتتاح المعبر البرّي التجاري الذي أقيم عند نقطة التقاء الحدود بين الجزائر وموريتانيا في منطقة تندوف جنوبي الجزائر والذي تم استكمال مرافقه من الجانبين الجزائري والموريتاني في شهر أكتوبر الماضي إضافة إلى الطريق الرابط بين تندوف الجزائرية والزويرات الموريتانية على مسافة 775 كيلو مترا والذي تتولى شركات جزائرية إنجازه وتزويده بمحطات الوقود والراحة وهو طريق يمثل أولوية اقتصادية واستراتيجية بالنسبة للجزائر

ومن شأن منطقة التبادل الحر والمعبر التجاري البري بين الجزائر وموريتانيا والطريق الصحراوي أن تسهم  في زيادة حجم التبادل التجاري الجزائري مع المنطقة الأفريقية الذي يبلغ حاليا ثلاثة بالمائة من إجمالي المبادلات الجزائرية حيث تجاوز واحد مليار دولار وتحتل الجزائر المرتبة الـ20 من إجمالي الدول الموردة للقارة وتمثل صادراتها إلى أفريقيا أقل من واحد في المئة من إجمالي واردات القارة الأفريقية وتؤشر هذه الخطوات الاقتصادية على بداية تنفيذ مقاربة جزائرية مشتركة مع دول الجوار تقوم على تشجيع الفعل الاقتصادي والتنمية في المناطق الحدودية وفي الساحل والصحراء وخلق ديناميكية اقتصادية تشجع على الاستفادة من الإمكانيات المتوفرة وخلق الثروة وتحويل الحدود إلى فرص تنموية وتكثيف حركة تنقل الأفراد بما يعزز عوامل الأمن والاستقرار في كامل المنطقة.

خميس, 02/22/2024 - 10:54

3233a

تابعونا

Fذرث